اكتشف لماذا ينجح اختبار تجربة المستخدم رغم بيئته المصطنعة، وكيف تحصل على سلوك حقيقي من المستخدمين لتصميم تطبيقات ومواقع ناجحة يحبها الجمهور فعلاً.
مرحباً أصدقائي، قبل أيام كنت أناقش موضوع هام مع مصمم تطبيقات محترف، كنا نتناقش في مشروع إعادة تصميم تطبيق، وأفصح لي صديقي أنه يعمل الآن على أحدى المشاريع، وعند اطلاعي على المشروع، اكتشفنا فجأة خطأً في تصميم واجهة تطبيق الموبايل قد يبدو بسيطاً لكنه يُحبط آلاف المستخدمين، لماذا وما الذي اكتشفناه؟! أولا وقبل البدء في شرح الخطأ وكيفية إصلاحه علينا ان نعي أولاً أن أي تصميم سينجح في الواقع وليس على الورق فقط؟ هنا يأتي دور اختبار تجربة المستخدم، الذي رغم أنه يُجرى في بيئة مصطنعة، لكنه يمنحنا نتائج حقيقية كالذهب، صدقوني جرّبتُه بنفسي، وغيّر طريقتي تماماً في تصميم واجهات وتجربة المستخدم للتطبيق.خاصة أني أهتم بعملي وأحب أن اطوره ويجب أن يكون بمنتهى الأحترافية وهذا ما جعلني أشهر مصمم،
UI UX في مصر / السعودية / الإمارات
حسناً، دعوني أخبركم،عندما يجلس المستخدم أمام واجهة تطبيق موبايل، فأنه يغوص كلياً في المهمة التي يشاهدها، كمن يغوص في بحر هادئ وينسى العالم من حوله، الكاميرات، وحتى البشر يتلاشون، لأننا جميعاً نريد النجاح وإثبات أنفسنا في تجاربنا الشخصية، حتى ولو كانت هذه التجربة هي مجرد تطبيق، وهنا لاحظتُ أن استغلال هذا الانغماس يكشف لنا العديد من المشكلات في تصميم واجهة تطبيق موبايل، وهنا يجب أن نلتزم الصمت التام، حركة واحدة وينهار كل شيء! هنا وجهت صديقي إلى خطأ بسيط، فهو من وجهة نظره بسيطة! ولكن من وجهة نظر المستخدم هي مشكلة كبيرة، فعند تصميم تطبيق يجب مراعاة المستخدم وتقدير وقته وفهم ميوله، واحترام توقعاته من ذلك التطبيق، ولم يراعي صديقي دون قصد بالطبع كل هذا، والله تفاجأتُ كيف يبذل المستخدم جهداً كبيراً في استخدام واجهة التطبيق، مقارنةً بالاستخدام اليومي، هذه الملاحظة هامة جداً، خاصة عندما يكتب أحدهم في البحث: (عايز مصمم يعمل لي تطبيق) فهو هنا يأمل أن يحصُل على تصميم يعكس السلوك الحقيقي فعلاً؟
ما أذهلني أكثر أن الإنسان بطبيعته يصدّق السيناريو المُقدم، كما نعيش مع بطل الفيلم رغم علمنا أنه خيال، في اختبار تجربة المستخدم، نطلب من المشاركين أن يتخيلوا أنفسهم في مكاتبهم أو منازلهم وهم يتعاملون مع تصميم واجهات وتجربة مستخدم لتطبيق حتى النماذج الورقية تُحدث السحر! لذا اسمع هذا: إذا كنت مصمم مواقع فريلانسر، استخدم مهاماً واقعية كي يدخل المستخدم في الدور، وابتعد عن التخمين بـ«ما الذي سيفعله الآخرون» جرّبتُها ولم أصدّق النتائج في إعادة تصميم تطبيق.
أحياناً يظُهر المشارك سلوكاً غير جاد فيختار أول خيار يراه فقط لينتهي بسرعة، هنا كـمصمم أسأله مباشرة: «هل هذا ما ستفعله في حياتك اليومية فعلاً؟» أو ضع قيوداً مثل ميزانية محددة كي يبرر قراره، يجب عليك أن تصل في النهاية إلى نتائج تجربة حقيقية وليس مجرد اختبار روتيني تخرج منه بأجوبة وهمية، هذه النقطة غيّرت حياتي المهنية في الاختبارات!
في الختام يا أصدقاء، اختبار المستخدم لا يحتاج بيئة مثالية؛ يكفيه مهام واقعية وقليل من الذكاء سواء كنت مصمم، أو تبحث عن مصمم، فقبل أن تكتب في البحث عايز مصمم يعمل لي تطبيق، جرب هذه الطرق وستلاحظ الفرق بنفسك.
. شاركوني في التعليقات: ما أكبر درس تعلمتموه من اختبار مستخدم؟ أخبروني بقصصكم، ولنبنِ معاً تصاميم أفضل وأكثر إنسانية!
هل لديك أسئلة؟ لدينا إجابات لمساعدتك في تحقيق أقصى استفادة
هل تبحث عن مصمم يحوّل فكرتك إلى تجربة مميزة؟ تواصل معنا الآن واحصل على استشارة مجانية لمشروعك
مقالات يومية تساعدك علي فهم عالم تجربة المستخدم بشكل أفضل من خلال شرح بسيط
